مصر تسثمر في السياحة
تبذل الدولة جهود تعكس الخطط الاستراتيجية طويلة المدى لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير القطاع السياحي الذي تضرر كثيرا بفعل جائحة كورونا، حيث تعد السياحة نشاط اقتصادي رئيسي يعمل به أكثر من 12.5% من اجمالي قوة العمل في مصر كما يساهم بقدر كبير في إيرادات الدولة، التي بلغت في عام 2019 نحو 15 مليار دولار امريكي
وقد حرصت الدولة المصرية في الفترة الأخيرة على ترميم العديد من المعالم الاثرية والسياحية على سبيل المثال ترميم هرم زوسر ليعود لهيئته المهيبة، وكذلك ترميم وتطوير متحف المركبات الملكية، وافتتاح متحف بالغردقة واخر بشرم الشيخ، ترميم معبد الياهو بالإسكندرية، ترميم الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، ترميم متحف الفن الإسلامي، وانشاء المتحف المصري الكبير الذي يترقب العالم افتتاحه نهاية هذا العام.
وفي نفس الوقت، تصدت الدولة لظاهرة التنقيب عن الاثار خلسة او إخفاء الأثر او تهريبه الي الخارج، حيث وضعت عقوبات مغلظة تصل الي السجن مدي الحياة مما يعكس اهتمام الدولة بالآثار المصرية
وعلي صعيد اخر فان الدولة تعمل من الان على استعادة الحركة السياحية علي امل انحسار جائحة كورونا حيث شهد العالم في 3 ابريل الحدث العظيم الذي نظمته الدولة المصرية اثناء مراسم انتقال موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وتم بث الحدث على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم.
ولكن علي الدولة المصرية ان تتوسع اكثر في الاستفادة من التطور الهائل في تقنية المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا – في ظل قيود السفر بسبب جائحة كورونا وتضرر دخل الفرد بسببها – بحيث يمكن تحقيق إيرادات هائلة حال استخدام تلك التقنيات في عرض الكنوز من الاثار على شبكة المعلومات الدولية حيث تأتي أهمية السياحة الالكترونية في تيسير تقديم المعلومات وتخفيض تكاليف الخدمات السياحية وسهولة تطوير المنتج السياحي، فكل هذا يؤدي الي زيادة القيمة المضافة الي القطاع السياحي كما انه يؤدي بطريقة غير مباشرة الي تطوير البنية التكنولوجيا.
في النهاية، فإن الهدف من هذا المقال هو التأكيد على ان الدولة المصرية ماضية على نحو غير مسبوق في تنمية القطاع السياحي وتطويره بكل ما هو جديد ليكون له عائد اقتصادي يساعد علي تحقيق التنمية المستدامة.
للرد على اي استفسار قم بملء النموذج او تواصل معنا على info@eg.andersen.com
تواصل معنا
